القراءة غذاء الروح..📕📗
القراءة هي غذاء عقل الإنسان، وأيضاً غذاء لروحه، وتزيد القراءة حياة الإنسان حيث تجعله يعلم الكثيرعن كل شيءٍ يقرأ عنه، فهي تجعل المرء أكثر إدراكاً وعمقاً ووعياً، وتعتبر القراءة نافذة تطلع الإنسان على كل جوانب الحياة، ولكن يجب على الإنسان أن يختار الكتاب المناسب الذي يود أن يقرأ به، وذلك لأن الكتاب المفيد أحياناً يكون أفضل من الصديق، لأن الكتاب نافع جداً للشخص، إنما الصديق أحياناً لا يكون ناصح.
تنمّي القراءة فكر القارئ وتمكنّه من اكتساب الخبرة في مختلف نواحي الحياة؛ فالقراءة أداة اكتساب العلوم كافة والمهارات على تنوّعها لا سيما أنّ القراءة الواعية تفيد الفرد والمجتمع بالعموم، فهي تفيد الفرد بالمعرفة التي يكتسبها والعلوم التي يطّلع عليها، كما أنّها تحسّن من طريقة تفكيره وتصويب وجهات نظره الخاطئة أحياناً مما ينعكس إيجاباً على حياته بشكل عام، بالإضافة إلى أنّها تحسّن من مهارة التعبير عن أفكاره وتواصله مع الناس فيتحسّن بذلك أداؤه الكتابيّ بالمحصلة، وبما أنّ أي مجتمع يتكوّن من مجموعة من الأفراد فارتقائه أو انحطاطه مرهون بثقافة هؤلاء الأفراد أو جهلهم، وعليه فإنّ المجتمع القارئ سيكون بالضرورة مجتمعاً راقياً تنتشر فيه مكارم الأخلاق، ويعرف فيه الأفراد حقوقهم وواجباتهم، ومزدهراً بعلمهم ومعرفتهم.
ولمن يحب أن يبدأ بالقراءة ويُطوِّر مهاراته فيها يجب أن يعلم ويقرر نوعية الكتب التي تستهويه، كما يجب عليه أن يحدّد الوقت الذي يرغب في القراءة فيه، ومن الضروري أيضاً إيجاد المكان المناسب للقراءة حيث الهدوء والراحة النفسية اللتين تساعدان على التركيز.